ربيبة العصم ..



الشهد في كلمي ، والسحر في نغمي ... والعشق في قلبي لربيبة العِصَم ِ .


الهجر مهنتها ، والقلب في يدها ... والروح تنشدها ، ورحيقها بدمي .


وسهام عينيها ما فارقت كبدي ... من يوم لقياها أحيا مع الألـــم ِ .


الموت يشكوني ، والحزن يحدوني ... والدمع يدعوني وتذل بي قدمي .


فهواكي سيدتي قد ملك ناصيتي ... من أين لي هرب من سيلكِ العَرِم ِ .


ولعله قدري ، أن ينتهي أمري ... وتصير ذكرانا نار على علم ِ .


أو ربما أحيا بفؤادكِ الجافي ... ولعله استحيا من كثرة الظلم .


قد ذبت في دمع من مقلتيّ جرى ... يرجوكِ مولاتي رفقا بذي سَقم ِ.


أحييتِني شهرا ، وأمتـتِنِي دهرا ... وأذقتِنِي ذلا حتى بكى قلمي .


ومن الذي يدري ، فلعله قدري ... أن ترجعي يوما ويصيبكي سهمي .


أنا لست أرجوكي ، بل لست أدعوكي ... بل لست أقبلكي الا مع الندم ِ .

سـاعـة ..



تفوح من ذكرياتي رائحة الحنين ..
يعتصرني رحيقه المختوم
ويدمي قلبي المكلوم
عبق يأخذني تحت طيات السنين..


كي أستعير ساعة..


ساعة كنت فيها حرا
فكري طليق ..
جلدي رقيق ..
لم تكتنفه تجاعيد الهموم ، وتلك السموم .


أستعير ساعة..


تتسامى فيها عواطفي المتحجرة
وتسمـــو ..
أحلق كما كنت في سمائي
أرى كل ما حولي
وجوها ناضرة.


أعيروني ..


ساعة أقول فيها أن لي أمل جديد.
ساعة أموت فيها حاملا اسم الشهيد.
ساعة أعيش فيها ..
ساعة أثور فيها
ساعة أحس فيها أن لي ثمن ثمين ..
أو حتى زهيد .


أخرجوني من قبور الأسر ..
انزعوا قيد الحديد ..
أوقفوا هذا النزيف ..
ضمدوا حبل الوريد .
*****
**

أيّها العاشق ..



هلم إلي نستبق الرحيل .. الى بلد بها أجد الخليلَ .

نحط ركابنا حينا ، ونمشي .. ونسأل عن أحبتنا السبيلَ .

ومن يك ممعنا في العشق مثلي .. يجد من ليله نغما جميلا .

ومن بدر السماء تبسماتٌ .... إذا النجمات أظهرن القبولَ .

وشاخصة إذا ما الليل ولــّى ... عيونُ القلب تنتظر الحلولَ .

أيامن لست تعشق كيف تحيا !.. ويامن لست تطلب لن تنولَ .

ومن يَـرِدِ المفازة مستقلا .. بلا خِـلّ فأولى أن يزولَ .

أراك تريد أن تحيا وحيدا !.. فأبشر قد رجوت المستحيلَ .

الببـّغـاء ..



أهلا بمن ترك العناء ... وأضله طول الرجاءْ .

إياك أهدي بعض ما ... عالجت من طرق الشقاءْ .

فاحفظ فإني لن أعود ... لذكــرها كالببـّــغاءْ .

فمن الشقاء علمت أن ... يمسي الضعيف بلا رجاءْ .

أو أن تراك مكبلا ... بالحب أو طيب الوفاءْ .

أو أن تتيه وأن تضل ... وأن تذل وأن تساء ْ.

أو أن أرى ، وكما ترى ... أن الشقاء من النساءْ .!

أو أن تنام على الرصيف ... وأنت تلتحف السماءْ .

أحلامك البرق المخيف ... يذوب في لفح الهواءْ .

أو أن تعيش برغم أنفك ... لست تفعل ما تشاءْ .

مستعبد من أجل قرش ... منذ فجرك للعشاءْ .

أو أن تعيش بأي داء ... أو أن تموت من الدواءْ .

أو أن تلام بغير ذنب ... حين يمدح من أساءْ .

أين المحبة والمودة ... والسكينة والصفاءْ .؟!

إن كنت تعلم ما أقول ... ولست تشعر باستياءْ .!

تلهو وتمرح كل يوم ... في الصباح وفي المساءْ .!

مستمرءا هذا الرياء ... مستعذبا ذاك الغناءْ .!

فلتهنك الدنيا فإني ... لسـت إلا ببــــّــــغاء ْ.


********

***

*

رسول الغـرام ..



رسول الغرام اليك التحايا ... وهذي الهدايا ، وكل الثناءْ.

فأسرع لمالكتي واحتويها ... بفيض اشتياق ليوم اللقاءْ.

وكن ذا حياء فذاك المحيا ... يُصاغ على وجنتيه الحياءْ .

وأخبر مليكة قصر الثريا ... وشمس الشموس ونور الضياءْ.

بأني مريض بجفن جريء ... به سر دائي وفيه الدواءْ .

وأوصل هيامي وبلغ غرامي ... وهذا كلامي فخذ ما تشاءْ .
*******

إذا ما رهنتي لدى العين قلبي ... فنظرة عينيكِ تعني الوفاءْ .

وإن كنتِ لم تعرفيني فحسبي ... من العشق أن يحتوينا المساءْ .

وإن كانت الروح تخشى المنايا ... فموتي لديكِ لروحي رجاءْ .

ألم تعرفيني؟.. إذن فاتركيني ... أقدم نفسي لبدر السماءْ .

أنا من تثلم في العشق قلبي ... فما عاد يعرف لون الدماءْ .

أسير لديكِ وإني شغوف ... بحمل القيود وطول العناءْ .

طويل التأني ، كثير التمني ... أذوب بشوقي لست النساءْ .

ميثاق المحبين ..



تواترت في نقله القلوب ، واستحدثت لذلك كل الدروب ..

فهذا من فرطه يذوب ، وهذا لعذابه يؤوب ..

وهو عن إذلال الرقاب لا يتوب .


وهذه أولى الكلمات في ميثاق المحبين...


الحب يَملك ولا يُملك

ويحكم فلا يُحكم .

فإذا ملك استولى ، وإذا حكم استعلى .


وكأني بحادي الأيام ينادي على معشر العاشقين ويقول ..


* أيها السالك دربا .... عبر طيات السنين .

* حيثما تطلب حبا .... تستقي منه الحنين .

* قف فلن تحرز إلا .... مِيتة ً في كل حين .


**********


هذه كلماتي لمن أحب فأضنى في الهوى فؤاده ..

وسقاه غرامه من الذل وزاده ..

حتى نفد في سفره الى المحال زاده .


***********************

**************

******

***

*

مخدوعة أنتِ



يا صاحبة القلب الوردي ، واللون الخمري ، والإحساس الطفولي ، ما الذي اتى بك الى هذه الأرض .!!


تظنين أن الصدق حيث حللت ، وأن الحب حيث نزلت ، وأن الإخلاص حيث ارتحلت .!

تقبلي اذا تعازيّ واعلمي انك قد خُدعتي ..


يجري بين جفنيك نهر من الحنان ..منبعه قلب طاهر ، ومصبه وجه ناضر ، وعلى جانبيه سهام تقتل البريء وتعذر الغادر ...


الم تري الى الذئاب تتقاتل على فريستها لا حبا فيها بل حبا في قتلها .!!


كوني كما انت ، كيفما شئت .

كوني شمعة تحترق في مخدعها .

كوني فراشة تصبو الى مصرعها .

كوني وردة تمنح العطر لمن يقتلها ...وتحجبه عمن يزرعها .!


تعبدي في محراب الصدق وأيقظي نجوم الليل في السماء ، وعند مطلع الفجر سوف تعلمين كم كنت مخدوعة يا فريسة الوفاء..

مملكة الكلمات



تجري على الأوراق بعض أناملي ... فتصوغ مملكة من الكلمات ِ.

وتدور حول ربوع أفكار الورى ... أنسام أفكاري مع الأبيات ِ.

فأرى بعين القلب دنيا ملؤها ... ضرب بأوتار من الكذبات ِ.

والأفق متسع بملئ نواظري ... بفلول أحقاد وزيف صفات ِ .

فتقبلوا مني الحديث فإنه ... من فيض آهاتي وعطر رفاتي .

إني امرؤ كان السكون سجيّتي ... والحلم والإتقان بعض صفاتي .

وإذا ربيع جاء كنت أضمّه ... بيديّ مغتبطا من النسمات ِ.

ومن البرائة كنت أرسم عالمي ... بخطوط أحلامي على السنواتِ.

ما كنت أعلم أنني سأزفها ... بيدي نحو مضاجع الأموات ِ.

أنا كالعبير تبددت نسماته ... وورائها سيل من العبرات ِ.

أو كالغصون الخضر جفت عندما ... لـَفـَحَ الهجير فروعها الرطبات ِ.

وأريج أيامي يجف وينحني ... فأموت في جلدي بلا حركات ِ.

لو مات قلبي فاعذروه فإنه ... قد مل في صدري من النبضات ِ .

أنا آسف يا أيها القلب الذي ... أدميت أيامي بصوت حياتي .

قف انني أحتاج منك لراحة ... واخلد هنيئا في عميق سُبات ِ.